نوادر عربية مضحكة

الأستاذ محمد حامد 7:31 م



خرج ابو نواس يريد شراء أضحية , فاذا هو باعرابي يسوق شاة له يقدمها كبش فاره , فقال ابو نواس :

أيا صاحب الشاة التي قد تسوقها .....بكم ذاكم الكبش الذي قد تقدما

فقال الاعرابي :

أبيعكه ان كنت ممن يريده ..... ولم تك مزاحا بعشرين درهما

فقال ابو نواس :

أجدت رعاك الله رد جوابنا .....فأحسن الينا ان أردت تكرما

فقال الاعرابي :

أحط من العشرين خمسا فانني .....أراك ظريفا فأقبضنه مسلما

فدفع المال وساق الكبش.




وقال احدهم يهجو نفطويه النحوي المعروف :

أحرقه الله بنصف اسمه .....وصير الباقي صراخا عليه .





كان للرشيد جاريه سوداء ، اسمها خالصه . ومرة ، دخل ابو نواس على الرشيد ، ومدحه بأبيات بليغه ، وكانت الجاريه جالسة عنده ، وعليها من الجواهر والدرر ما يذهل الابصار ، فلم يلتفت الرشيد اليه . فغضب ابو النواس ، وكتب ، لدى خروجه ، على باب الرشيد :

لقد ضاع شعري على بابكم ...... كما ضاع در على خالصه

ولما وصل الخبر الى الرشيد ، حنق وارسل في طلبه . وعند دخوله من الباب محا تجويف العين من لفظتي ( ضاع ) فأصبحت (( ضاء )) . ثم مُثل امام الرشيد . فقال له : ماذا كتبت على الباب ؟
فقال :
لقد ضاء شعري على بابكم ........ كما ضاء در على خالصه

فأعجب الرشيد بذلك واجازه .
فقال احد الحاضرين :
هذا شعر قلعت عيناه فأبصر .



اجتمع أبو يوسف والكسائي يوما عند الرشيد ، وكان أبو يوسف يرى أن علم الفقه أولى من علم النحو بالبحث والدراسة ، وأن علم النحو لايستحق بذل الوقت في طلبه. فراح ينتقص من علم النحو أمام الكسائي.

فقال له الكسائي:
أيها القاضي .. لو قدّمت لك رجلين ، وقلت لك: هذا قاتلُ غلامِك . وهذا قاتلٌ غلامَك. فأيهما تأخذ؟
الأول بالضم بدون تنوين (قاتلُ) لإضافته للاسم بعده (غلامِك) المجرور على أنه مضاف إليه.
والآخر بتنوين الضم (قاتلٌ) وإعماله في الاسم بعده (غلامَـك) المنصوب على أنه مفعول به لاسم الفاعل.
فأي الرجلين سيأخذه القاضي بالعقوبة ويقيم عليه الحد؟
فقال أبو يوسف :
آخذ الرجلين.

فقال الرشيد:
بل تأخذ الأول لأنه قتل ، أما الآخر فإنه لم يقتل.
فعجب أبو يوسف ، فأفهمه الكسائي أن اسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله (قاتلُ غلامِك) دل عل الماضي ؛ فهو قتل الغلام. أما إذا نون فنصب معموله على أنه مفعول به (قاتلٌ غلامَك) فإنه يفيد المستقبل ؛ أي أنه سيقتل.
فاعتذر أبو يوسف ، وأقر بجدوى علم النحو وعهد ألا ينتقص منه أبدا.




قال أبو العيناء :
خطبت إمرأه..فاستقبحتني ولم تعجبها صورتي...
فكتبت لها :
فإن تنفري من قبح وجهي فإني * أريب أديب لاغبي ولافدم
فردت عليّ تقول :
ليس لديوان الرسائل أريدك..




قال أحد النحوين :
رأيت رجلاً ضريراً يسأل الناس يقول :
ضعيفاً ,مسكيناً , ,فقيراً ,ضريراً

فقلت له :
يا هذا علام نصبت
( ضعيفاً مسكيناً فقيراً ضريراً ) ؟
فقال الرجل :
بإضمار ارحموا (الاضمار هو الفعل المحذوف)

قال النحوي :
فأخرجت كل ما معي من نقود  وأعطيته أياه فرحاً بما قال

 

كان أحد الأمراء يُصلي خلف إمام يطيل في القراءة
فنهره الأمير أمام الناس وقال له :
لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة
فصلى بهم المغرب ،وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى:

{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا } الأحزاب67

وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى :

{ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } الأحزاب68

فقال له الأمير:
يا هذا : طول ما شئت واقرأ ما شئت غير هاتين الآيتين .

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة